الإمتنان و استشعار الامتنان بعمق له من التأثير مالا يمكن تخيله على عقلك الباطن و على تجلي رغباتك في واقعك، و الحصول على المزيد و المزيد من الفرص المساعدة على تحقيق نواياك و بيسر.
في مجموعة القصص هذه نتحدث عن الامتنان، و هي قصص مختارة من كتاب قوة عقلك الباطن للكاتب الإرلندي جوزيف مورفي، فقد أعدت صياغتها و تلخيصها للاستفادة من العبرة في هذه القصص.
الإمتنان يمكن ممارسته كل يوم، صباحا و قبل النوم، في شكل شعور عميق، أو في شكل توكيدات إيجابية. و التوكيدات الإيجابية تقنية جدا فعالة في برمجة العقل الباطن، حيث تخضع هذه التقنية إلى قوانين برمجة العقل الباطن باستعمالها.
يمكنك قراءة مجموعة قصصية أخرى عن الإيحاء الذاتي و الحديث النفسي و العقل الباطن في هذا المقال الذي يتحدث عن قوة تأثيرالايحاء الذاتي و الحديث النفسي على العقل الباطن.
قوة تأثير الامتنان على عقلك الباطن |
قوة الامتنان في تحقيق الرغبات
تتحدث هذه القصة عن أم شابة كانت عاطلة عن العمل و مفلسة، و لديها ثلاثة أطفال يجب عليها أن تعيلهم و توفر لهم احتياجاتهم. لقد كانت في ضائقة مالية و نفسية و لم تجد أحدا تلجأ إليه.
سمعت هذه الأم في يوم من الأيام أنه يجب أن نمتن للخالق و نحمده قبل استجابة دعائنا، فكان هذا بمثابة الشعلة التي أنارت لها طريقها و لمعت في عقلها فكرة أن تمارس الحمد و الإمتنان يوميا، صباحا و مساءا.
انتظمت على جلسة الامتنان لمدة عدة أسابيع، حيث كانت تنفرد بنفسها في حالة استرخاء و سكينة، و تتخيل أنها تتحدث إلى الخالق و شعور الامتنان يغمرها لما تملكه من ثروة و حياة مستقرة، حيث كانت تردد: " أشكرك يا إلهي على الثروة التي منحتها لي".
استمرت هذه الأم على هذه الجلسات المفعمة بالامتنان، حيث كانت تتجاهل مشاعر الخوف و العوز التي كانت تنتابها و تركز فقط على مشاعر الامتنان و الوفرة مع التخيلات. هكذا إلى أن صدق عقلها فكرة حصولها على الثروة، و هذا ما حصل بالفعل!
تقول هذه السيدة، لم تمر فترة طويلة إلا وقد قابلت رجلا كان مديرها في وظيفة سابقة كانت تشغلها، حيث لم تره من أكثر من خمس سنوات. اقترح عليها هذا الرجل وظيفة مرموقة براتب عال، و قام بإقراضها مبلغا من المال كي تسوي بها أمورها إلى حين حصولها على أول راتب لها في هذه الوظيفة الجديدة. ازدهرت حياة هذه المرأة و تمكنت من الخروج من العوز و الفقر الذي كانت تعاني منه.
لقد تغيرت حياة هذه السيدة رأسا على عقب، فقط بممارستها لشعور الامتنان بكل حب و إيمان.
قوة توقع و امتنان الفتاة و إيمانها الصادق بعقلها الباطن و قانون الجذب
تدور أحداث هذه القصة حول فتاة جامعية، و قوة التوقع و الثقة في العقل الباطن. فهذه الفتاة كانت في طريقها للعودة للبيت، و أثناء مرورها بأحد المحلات وجدت حقيبة أخذت منها كل مأخذ وودت لو تشتريها غير أنها لا تملك ثمنها، و أوشكت أن تقول لنفسها: " أوه، إنها غالية، لا أستطيع أن أشتريها" لولا أنها تفطنت لهذا الحديث السلبي مع النفس و تذكرت ما سمعته مرة في محاضرة من محاضرات الدكتور جوزيف مورفي: " لا تنطق بأية عبارة سلبية، اعكسها في الحال، و سوف تندهش مما سيحدث في حياتك".
حينها وقفت هذه الفتاة في مواجهة الحقيبة تحدق فيها بكل حب و امتنان و هي تردد العبارات التالية:
" هذه الحقيبة ملكي، إنها معروضة للبيع، أنا أقبل هذه الحقيبة في ذهني و سيعمل عقلي الباطن على حصولي عليها".
مساءا في نفس اليوم، دعيت الفتاة الى عشاء مع خطيبها في مكان فخم، و بينما هم جالسين مد إليها خطيبها بهدية، و هنا كانت دهشتها، انها الحقيبة الجلدية التي رأيت اليوم في المحل!
لقد فهمت هذه الفتاة العملية جيدا و توقعت ما هو في صالحها و اقنعت عقلها الباطن بكل مشاعرها بان الحقيبة ملكها، فصارت ملكها حقا!
تقول هذه الفتاة الجامعية التي لم تملك نقودا كافية لشراء تلك الحقيبة الجلدية الغالية الثمن: " لم يكن معي نقودا لشراء تلك الحقيبة، و لكن الآن أعرف أين أجد النقود، و كل الأشياء التي أحتاجها و هذا هو الكنز الأبدي بداخلي".
لن تدرك مدى تأثير الامتنان إلا إذا مارسته و بصدقة، و التوكيدات الايجابية للامتنان جدا رائعة كممارسة و برمجة العقل الباطن، اقرأ هذا المقال حول توكيدات الامتنان.