الإهتزاز الفكري الخاص بك هو ما يحدد واقعك و يجذب إلى حياتك ما هو في نفس مستواك الاهتزازي.
فاحرص دائما على جعل اهتزازك الفكري مرتفعا واحرص على أن تحافظ على ارتفاعه مهما تعرضت لمطبات الحياة المختلفة.
و تذكر، أنك دائما تجذب إلى حياتك ما هو في مستوى اهتزازك الفكري، و ما تشعر اتجاهه بالاستحقاق العالي.
و بمدى ارتفاعه أو انخفاضه ستتحدد وفرة ما تجذبه إلى حياتك!
قد كتبت مقالا آخر يتحدث بشكل مفصّل عن الاهتزاز الفكري و الفرق بينه و بين الحظ، إذا رغبت بالتعمق أكثر في الموضوع اقرأ هذا المقال حول الاهتزاز الفكري.
و في هذا المقال أشارك معكم 20 طريقة فعالة لرفع طاقتك و اهتزازك الفكري. بعض الطرق هي طرق فعلية سريعة، و بعضها يحتاج للوقت و الاستمرارية، و كلاهما مهم إذا كنت تنوي أن تصل و بوعي إلى مستوى عالٍ مستقر.
طرق رفع الاهتزاز الفكري |
تعامل بحكمة و حذر مع أفكارك
إن أفكارنا تصنع واقعنا الذي نعيشه، و أفكارنا تجذب ما يماثلها تماما، فالافكار هي من تحدد اهتزازك الفكري أو اهتزازك الطاقوي. الأفكار هي البذرة التي تنشأ وفقها مشاعرك، و تبنى على أساسها معتقداتك، و تنمو من خلالها حياتك.
كن على وعي بأن أي شيء تفكر به، تشعر به أو تقوله، يصبح واقعك عاجلا أم آجلا. أي فكرة تخطر على بالك لها تأثير عليك، سواء كان تأثيرا لحظيا أو بعد حين. لذلك فإن ملاحظة الأفكار جدا مهمة.
كلما خطرت على بالك فكرة سيئة، أو وجدت نفسك تذهب في نفق غير منتهي من الأفكار السلبية، أو ربما السوداوية، توقف، لاحظ هذه الأفكار، الآن دعها تمر بدون تكوين أي أحكام أو مشاعر حولها.
إذن، يجب أن تراقب الافكار التي تراودك بين الحين و الآخر، و الأفكار التي تأتيك من مصدر خارجي، أو مصدر داخلي عميق سلبي، معلوم المصدر أو مجهول المصدر. فالمصدر قد يكون معتقدات أو برمجات دفينة داخلك تكونت مع الوقت، ربما إثر صدمة عاطفية، أو أفكار من الطفولة ربيت و كبرت عليها .. الخ.
يجب أن تعلم أن الفكرة كفكرة هي مثل أي شيء موجود في هذا الكون، و المبني على الثنائية، أو المتقابلين أو الضدين، مهما كانت التسمية. فكما للفكرة السلبية جانب سلبي، فأكيد هذه الفكرة أو جملة الأفكار السلبية هذه تحمل في طياتها أفكارا ايجابية. ما عليك إلا محاولة رؤية الجانب الايجابي من الجانب السلبي، و تغليب الإيجابي على السلبي. خذ الجيد واترك الرديء دون تفاعل أو إصدار أحكام، نهايته أن يصدأ، و يصبح بلا معنى، ثم يختفي دون إحداث أي تأثير.
انتبه لما تتحدث به
ما تتحدث به يترجم إلى واقع معاش، سواء كان هذا الحديث ظاهري موجه لآخرين، عن نفسك أو عن آخرين، أو كان هذا الحديث غير ظاهري و هو حديث النفس، أيّ ما تسرّ به إلى نفسك. لذلك تجنب قدر المستطاع الحديث السلبي مع النفس فهو يخفض كثيرا من اهتزازك الفكري. و توقف عن جلد نفسك، فإن جلدت نفسك اليوم و وضعت نفسك موضع الضحية، غدا ستجلدها أضعافا مضاعفة، و ستصبح فعلا ضحية لما هو أكبر.
و الشكوى تثبط اهتزازك الفكري. فاحذر من كثرة الشكوى و التحدث عما هو غير موجود في حياتك، أو عن ما لا يحدث في حياتك، لأنك ستجذب المزيد و المزيد من هذه الندرة إلى واقعك.
مثلا إن كنت تبحث عن شغفك في الحياة، لا تقل " أنا ليس لدي شغف"، أو "أنا لا اعلم ما هو شغفي". بهذه الطريقة أنت تثبط من اهتزازك الفكري، و سيصعب عليك فعلا إيجاد شغفك و ربما لن تجده أبدا إن استمريت على هذا المنوال.
لهذا، إن أردت التعبير عن عدم وصولك إلى شغفك بعد، فبدل التحدث عن ندرته أو عدم وجوده، قل مثلا: "يا ترى ما هو شغفي في هذه الحياة؟" أو "ما هو الأمر الذي إذا قمت به استمتع بفعله و يجلب لي الوفرة المالية؟".
مثال آخر، إن كنت ترغب في علاقة عاطفية مثالية بالنسبة لك، تجنب الاقوال من مثيل: " لا يمكنني العثور على الشخص المناسب"، أو"علاقاتي كلها فاشلة، لا أحد يفهمني". سيرجع إليك دائما ما تقوله و تفكر فيه، لذلك جرب قول: "يا ترى من هو شريك حياتي و حبيب قلبي المناسب لي"، "ما هو احتمال أن تكون علاقتي العاطفية مثلما أريد و أكثر" أو "ما هو احتمال أن ألتقي الشخص المناسب لي و المحب لي" .. الخ.
دماغنا مبني على حل المشاكل، لازم يشتغل، إذن اشغله بهذه التساؤلات و سيجلب لك الإجابة لا محالة عاجلا أم آجلا، فتعامل معه بذكاء.
إذن، لنتفق على أنه حين تريد رفع اهتزازاتك الفكرية، تحدث فقط عن الأمور الجميلة في حياتك أو حياة الآخرين، و عن ما تريد و ليس ما لا تريد. و بالنسبة لحديث النفس بإمكانك استعمال التوكيدات الايجابية فهي رائعة لتعويض الحديث السلبي مع النفس بآخر إيجابي.
أهم طرق رفع الاهتزاز الفكري |
إبقى على اتصال بمشاعرك و أحاسيسك
ما يدور داخلك من مشاعر و أحاسيس جدا مهم، فالاعتقادات التي نتج عنها واقعك إنما ترسخت داخلك بفعل تفاعل الافكار و المشاعر داخلك. هذه المشاعر هي العامل الأكبر في التحكم في اهتزازك الفكري. فهما يتفاعلان طرديا، إن ارتفع أحدهما ارتفع الآخر و العكس صحيح.
أيضا من ضمن المشاعر و الأحاسيس هو شعورك بالاستحقاق العالي، و أنك فعلا تستحق ما تريد، لأن تقديرك لذاتك عال و صحيّ. لذا حافظ على مشاعرك واحرص أن تكون دائما سعيدة وراضية، المهم غير منخفضة أو محبطة.
الإبتعاد عن الناس السّلبية
المحيط حولك يؤثر بشكل مباشر على اهتزازك الفكري، خاصة الناس السلبية حولك، فلهم تأثير كبير على اهتزازاتك حتى و إن ظننت عكس ذلك، أو ظننت أنك لا يمكن أن تتأثر بهم مهما كان. للأسف، ستتأثر بهم بطريقة أو أخرى، فالأحسن هو الإبتعاد قدر المستطاع عن الأشخاص الذين يمتلكون اهتزازا فكريا منخفضا، الأشخاص المتشائمين، الكثيري الشكوى، "الي ما يعجبهم العجب!" .. و أي شخص تحس أنه يجرّك إلى الأسفل و يجعل اهتزازاتك منخفضة.
تجنب الاخبار السيئة و الأمور التي تجلب النكد
تجنب قدر المستطاع النشرات الإخبارية، و كل الأخبار السيئة سواء الحقيقية أو المنفوخة و المضخّمة حول العالم. سواء عبر كل من وسائل الاعلام مثل التلفاز أو الراديو، أو عبر منصات التواصل الاجتماعي بأنواعها، أو التي تأتيك عن طريق الأشخاص مباشرة. فهذه الأخبار السيئة و النكد الذي يصلك ليس لك فيه أي فائدة، كل ما ستجنيه هو تأثيرها السلبي عليك، و الاحباط و الحزن، وربما فقدان المعنى، و المشاعر المنخفضة، و الأسوء على الإطلاق هو انخفاظ اهتزازك الفكري.
ملاحظة مني قد تكون صحيحة و قد لا تكون: حاليا يصور العالم أجمع على أنه قد أدخل و حشر في غرفة ضغط و أغلق عليه الباب بإحكام. فازدحمت عليه أفكاره، وارتفعت حرارته، و كثرت مشاكله، و كثر فيه العنف و الحزن، واختلط فيه الحابل بالنابل .. الخ. لا يا عزيزي لا تدخل هذه الغرفة معهم، فأنت لست منهم، أو لا تكن أنت هذه الغرفة شخصيا. عش حياتك كما تراها أنت لا كما يعيشها الآخرون. المشاكل في الحياة و العالم من زمان موجودة، الفرق الوحيد أن في زمن آخر غير الذي نعيشه الآن، لم يكن الناس يسمعون إلا أخبار القريبين منهم، و ربما لا يسمعون بهم أبدا. أما الآن فتسمع خبر من هو قريب كما تسمع أخبار من هو على بعد آلاف الأميال عنك، و عبر كل الوسائل، و فوق كل هذا يضخم هذا الخبر و تكثر حواشيه. فأكيد سيبدو أن العالم قد انضغط و صار عبارة عن كومة مشكلة لكثرة مشاكله، في حين أن كل الذي يحدث أنه تم تكثيفها و تضخيمها، و بثها في وجهك و من حولك فصرت لا تراها الا هي!
الخلاصة، الأخبار السلبية تأثر على عقلك الباطن، و تخفض من اهتزازك الفكري و من طاقتك. و الصور و الافكار التي تصلك و يتفاعل معها دماغك يتأثر بها حتى و إن ضننت العكس، فكل شيء يخزن في عقلك اللاواعي. فاحذر!
واعلم أن وسائل الاعلام تركز بالدرجة الأولى على الجانب العاطفي و المستفز للمشاعر، لاستقطاب أكبر عدد من المتابعين. بعد حصولها عليك تبث في وجهك إعلانات لمنتجات لا تحتاجها، و ستشتريها! لما تشتريها و أنت لا حاجة لك بها؟ ببساطة لأنك سمحت لهم ببرمجتك على هذا المنوال.
الاهتزاز الفكري |
التواجد بين أناس ايجابيين
يجب أن نكون واعين للأشخاص الذين حولنا، و أن نكون انتقائيين في اختيارهم. فالعلاقات الانسانية التي ترفع اهتزازك الفكري جدا مهمة. و صحيّ جدا أن تحيط نفسك بأشخاص يساهمون في رفع طاقتك و اهتزازك الفكري، و دعمك على أن تكون النسخة الأفضل منك، لا أن يفعلوا العكس. فاحرص على التواجد بين أشخاص يحملون نفس الأفكار و الميولات الصحية التي لديك، أو بين أشخاص يمتلكون ميولات و اهتزازات ترغب في أن تصل إليها.
التفاؤل
التفاؤل شعور أو حالة جدا قيّمة و رائعة في رفع الاهتزاز الفكري. لكن أولا عليك أن تفرق بين التمني فقط و التفاؤل فعلا بالسعي نحو ما تريد. كن دائما متفائلا حول حصولك على ما تريد و الذي تسعى إليه بجهد. و متفائلا بأنك تستحق ما أنت فيه و تستحق أن تعطى أكثر، و أن ما تريده سيتجلى عاجلا أم آجلا في واقعك.
حاول أن تحافظ على تفاؤلك حتى في عز الأزمات، فلا تخلو حياة من مشاكل و عثرات. كلنا تحدث لنا مشاكل. لكن مع تعاملك مع الأزمة بإيجابية، واكتساب القدرة على رؤية الجانب المشرق منها، بهذا ستتمكن من رفع اهتزازك الفكري، و ستتمكن من حل مشاكلك بيسر و سهولة بعيدا عن أي تعقيدات. التفاؤل يجعل اليسر يتدفق إلى حياتك.
تفاءلوا خيراً تجدوه
العطاء و مساعدة الآخرين
الطاقة التي تنشرها ترتد إليك بأشكال متعددة. إن ما تقدمه في الحياة تحصل على ما هو من جنسه. فاحرص على نشر الطاقات ذات الاهتزازات العالية. عامل الناس بودّ، أعطي الحب، أرسم ابتسامة على وجه أحدهم، قدم بعضا من وقتك للمساعدة، قدم مساعدة أو عطية لشخص يحتاجها دون مقابل و دون توقع ذلك منك.
إكسر نمط أنك لا تملك ما يكفيك، وانتقل إلى نمط أعلى، نمط أنك تملك أكثر مما يكفيك لتعطي للآخرين، نمط الوفرة.
دائما ضع نفسك في مستوى الاهتزاز الفكري الذي تسعى للوصول إليه، و سيصبح فعليا اهتزازك الفكري في ذاك المستوى مع الوقت و الذكاء في بذل الجهد.
الحركة و القيام بأمور تستمتع بها
أغلق هاتفك، ابتعد عن أي شيء له علاقة بالتكنولوجيا و تحرك، ففي الحركة بركة. قم بأمور ملموسة محببة لك تساعدك على رفع طاقتك واهتزازك الفكري. قم بالبستنة مثلا، مارس الرياضة، قم بالرسم أو التلوين أو الخياطة، أو العب لعبة مع صديق. توجه للطبيعة و تمشى في نزهة، و تعرض لأشعة الشمس.
في بيتك ارقص، نعم ارقص، امرأة كنت أو رجلا، فالرقص تعبير فعلي قوي و تنفيس عن المشاعر. فإن شعرت بالحزن ارقص لطرده و التخلص منه، و إن شعرت بالبهجة ارقص لتستمتع بها .. ارقص والعب مادام في الحياة نفس.
الرقص أجمل اهتزاز في الكون
قل كلمة "لا"
جرب أن تقول كلمة " لا" لشخص يضغط عليك، أو شخص يؤذيك، أو أمرا تفعله غصبا عنك، أو وضعا غير مرتاح فيه. بهذه الكلمة البسيطة و القوية في نفس الوقت، لن تصدق الطاقة التي ستصل إليها، و الاهتزاز الفكري العالي الذي ستستشعره.
الخلوة مع النفس
أخلو بنفسك، خذ وقتا خاصا لنفسك تنقطع فيه عن كل ما يحيط بك، وقت لك أنت فقط، تبتعد فيه عن أفكارك و أحاسيسك المعتادة، و الأشخاص و الافكار من حولك. حاول في هذه الخلوة أن تنقطع عن التفكير و التخطيط، و أن تتصل فقط بالصفاء و التسليم.
استعمل التوكيدات الايجابية لبرمجة عقلك الباطن
التوكيدات الايجابية وسيلة جدا قوية من أجل القضاء على الحديث السلبي مع النفس. و من أجل برمجة عقلك الباطن على كل ما هو إيجابي. و برمجته على اكتساب الاهتزاز الفكري العالي الذي تدرك أنك تستحقه. برمجة العقل الباطن تحكمها قوانين محددة، تجد هذه القوانين في هذا المقال الغني بالمعلومات حول قوانين برمجة العقل الباطن.
ممارسة التامل
هناك العديد من الدراسات العلمية حول فوائد التأمل، فقد أثبت الباحثون حول العالم أن التأمل لمدة 10 دقائق يوميا قد يغير حياتك للأبد. فالتأمل من أفضل الطرق لتهدئة زحمة الافكار في العقل، و التخلص من التوتر و الشعور بالإسترخاء، و أيضا و بشكل فعّال يساعد التامل في التخفيف من الآلام.
اجلس في مكان هادئ أو ضع موسيقى وقم بعمل جلسة تامل. راقب أفكارك و لا تندمج معها و لا تطلق عليها أحكاما، و لا تغذها بالمشاعر، فقط راقبها. و كلما شعرت بأن أفكارك بدأت تشرد بعيدا ارجع و ركز في تنفسك.
رفع الاهتزاز الفكري في لحظة تامل |
القيام بتأملات التنظيفات العميقة
ذكريات الماضي السلبية التي تراودك بين الحين و الآخر، و تقوم بالتأثير عليك سلبيا، وتخفيض مستوى اهتزازك الفكري يجب أن تضع لها حدا و تتصالح معها. لذا كان القيام بتأملات تنظيف الداتا جدا مهم للتخلص من أي أثار سلبية لذكريات أو صدمات قديمة، و أفضل تقنية لتنظيف الداتا العميقة هو تأمل التصالح أو ما يعرف بتأمل الهوبونوبونو.
استشعار الامتنان
استشعر الامتنان و مارسه في كل أوقاتك، فهو طريقة جدا جميلة و فعالة لرفع الاهتزاز الفكري. فبدلا من التفكير في الأمور التي لا قدرة لك عليها أو الأشياء التي لا تملكها، فكر في ما تملكه و ما أنت قادر على فعله و كن ممتنا عليه.
جد شيئا جميلا فيك، أو تملكه، أو موجود حولك و قدره، واشعر بالامتنان لأنك تملكه. الجمال يحيط بنا من كل مكان فقط يحتاج إلى أن تلاحظه. توقف عن الشكوى الآن، خذ من وقتك و لو القدر القليل، و تأمل ما/من حولك و قدره.
ممارسة اليوغا
ممارسة اليوغا تساعد على تكثيف تركيزك على جسدك و تنفسك. تجعلك تركز على اللحظة الحالية و بالتالي ترفع من اهتزازك الفكري.
القيام بتمارين التنفس
هل تعلم أن الكثير من الناس يتنفسون بطريقة خاطئة؟ هل تعلم أن التنفس الصحيح يرفع طاقتك و الاهتزاز الفكري الخاص بك إلى أعلى مستوى؟
تعلّم كيف تتنفس كتنفس الأطفال الصغار العميق. تعلم و مارس تمارين التنفس، فالتنفس جدا مهم للصحة الذهنية والجسدية.
تنفس بعمق من البطن، بوتيرة بطيئة و مريحة. أرح أعصابك، أرح عضلات وجهك و كتفيك، و أرح ضجيج أفكارك. لا أقول لك أن تدخل في جلسة تأمل و إنما أقول لك بأن تسبح مع السيران، و تتنفس بوعي بحيث تدرك بأن كل خلية من جسدك تتلقى ما يكفيها من الأكسجين اللازم للقيام بوظائفها الحيوية على أكمل وجه.
كن على وعي بأكلك و أكثر شرب الماء
قوت أجسادنا و أدمغتنا الطعام و الماء. و الطاقة التي نحن عليها و الاهتزاز الفكري الذي نحن عليه ناتج بشكل مباشر من كل ما نتناوله. فأحسن قوت نفسك.
كن على وعي بالأكل الذي تدخله إلى جسدك، و كيف يتفاعل معه جسدك، فالناس يختلفون في تركيبات أجسادهم و تفاعلاتهم مع الأكل. ابتعد قدر الإمكان عن المواد المصنعة و الكيميائيات، مثل المعلبات و الحلوى و الأكل غير العضوي.
اشرب الماء قدر الإمكان و قدر ما يحتاجه جسدك، فتكوين أجسادنا يغلب عليه السائل لذلك كن على وعي بأهمية شرب الماء و أهمية ترطيب جسدك.
قم باكتساب عادات جيدة
العادات سر من أسرار الاهتزاز الفكري العالي و سر من أسرار الناجحين. اكتسب عادات صحية و مساعدة لك في سعيك نحو تحقيق نجاحك و الاهتزاز الفكري الذي تطمح بالوصول إليه.
العادات الجيدة لها وجهين مربحين، فهي تساعدك في رحلة الوصول إلى تحقيق طموحاتك، كذلك تعمل كدرع حماية إن أنت شعرت في يوم من الأيام بالإحباط و انخفاض اهتزازك الفكري. فعاداتك بحكم كونها عادة مترسخة في عقلك الباطن ستتولى إرجاعك و لو غصبا عنك إلى الطريق الصحيح في أيامك الصعبة. فكن ذكيا في تكوين عاداتك!
ابحث عن أمور تجعلك تضحك
الضحك أفضل طريقة و أمتع طريقة لرفع اهتزازك الفكري. ابحث عن ما أو عن من يجعلك تضحك، و اضحك ملء فيك.
أنت تجذب ما تعيشه الآن
أخيرا و ليس آخرا، الاهتزاز الفكري كما سبق و ذكرنا جداً مهم، و الأهم هو أن تعيش الاهتزاز الفكري الذي ترغبه بملء مشاعرك للحصول على وفرة منه فهنا يكمن السر. و لكلٍ طريقته المناسبة له، و لكلٍ تجربته التي تعلم منها.
فقط جهز فنجان المشروب الذي ترغبه، و اجلس أنت و ذاتك لوحدكما متقابلين كصديقين حميمين، و تبادلا الأحاديث لتفهما بعضكما بشكل أوضح و أكثر عمقا.
لا أقول لك هنا لا سمح الله أن تجر نفسك إلى اعتلال أو انفصال بالشخصية. و إنما الفكرة تكمن في أن تقوم أنت بعمل " وقف" أو "pause" لمصفوفة أفكارك المزدحمة، ثم تمسك كل فكرة على حدة، انفضها مما لصق بها من شوائب أو غبرة لتتضح لك معالمها أكثر، ثم قرّر أنت، إما تبقيها أو ترميها خارج مصفوفتك، أو ربما تقوم بإعادة تشكيلها وفق رؤيتك و برمجتك الخاصة بك أنت. أتمنى أن الفكرة قد وصلتك ~.