العقل الباطن و النجاح
الفكرة وإتباع الفكرة بالفعل المرافق لها هو مربط الفرس في تحقيق النجاح. و الفكرة كي تكون قوة دافعة لك نحو تحقيق رغباتك يجب ان تتحول الى قناعة واعتقاد قوي راسخ في العقل الباطن.
هذه القناعات و الاعتقادات تولد تصرفات و سلوكات تلقائية موافقة للفكرة الأولية، تؤدي بالضرورة إلى نتيجة من نفس نوع الفكرة، و هذه النتيجة هي النجاح في تحقيق ما تريده و ترغبه و جذب المزيد من الافكار الابداعية الناجحة.
يمكن تشبيه فعل الفكرة التي تأتي من العقل الواعي نحو العقل الباطن اللاواعي بالبذرة و التربة. فالفكرة هي البذرة التي تنغرس في التربة لتعطي الثمار، و العقل الباطن هو التربة التي تزرع فيها البذور مهما كان نوعها فالتربة تستقبل هذه البذرة و تعمل على تغذيتها و تنميتها، لتعطي هذه البذرة ( الفكرة ) فيما بعد الثمار و التي هي عبارة عن قناعات و اعتقادات تكونت مع مرور الزمن نتيجة هذه الفكرة ونتيجة قوانين برمجة العقل الباطن و قواعد برمجة العقل الباطن.
إذن لنحسن إختيار البذور المناسبة، كي نتحصل على ثمار ذو نوعية جيدة و نافعة لنا لتطوير ذواتنا و تحقيق البرمجة الصحيّة للعقل الباطن.
قواعد برمجة العقل الباطن
تخضع برمجة العقل الباطن الى عدة مقاييس، تتمثل هذه المقاييس في القوانين، التقنيات و الطرق و كذلك قواعد محددة للتحكم في برمجة العقل الباطن.
الرسائل الموجهة للعقل الباطن اللاشعوري
تكون الرسائل الموجهة للعقل الباطن في الأغلب في شكل توكيدات إيجابية، أو في شكل تساؤلات موجهة بشكل شخصي للنفس. تدخل هذه الرسائل تحت ما يسمى الحديث الايجابي مع النفس. و لهذه الرسائل مجموعة من الشروط كي تكون فعّالة و ناجحة:
- يجب أن تكون الرسائل قصيرة، واضحة و محددة. مثال: " نواياي تتحقق في عالمي".
- الرسائل يجب ان تكون الايجابية فقط دون السلبية.
- توجيه الرسائل يجب أن يكون بالايجاب و ليس النفي. مثال: " أنا اثق في نفسني، أنا أتقبلني على ما أنا عليه" و ليس: " انا لا أخاف، انا لا أهتم لأحكام الآخرين".
- صياغة الرسائل تكون باستخدام الوقت الحالي ( الفعل المضارع ). مثال: " انا أمتلك بيتي الخاص" و ليس: " أنا سوف أمتلك بيتي الخاص".
- يجب استشعار الرسائل و تغليفها بأحاسيس مكثفة، حاول أن تكون صادقا فيما تقوله لا أن تكذب على نفسك فيحدث العكس!
- إرفاق الرسائل بصورة ذهنية و عيشها و كأنها تحدث الآن. مثال: " أنا احقق جميع مشاريعي". تخيل مثلا أن مشروعك قائم أمامك و استشعر مشاعر الفرح و تصرف وفقها. مثال آخر: " انا أسافر حول العالم" حاول ان ترسم صورة ذهنية لك وانت في بلد معين، وأنت تسافر بالطائرة و معك حقائبك و تستكشف السياحة و الثقافات المختلفة.
- يجب أن لا تحوي الرسائل أفكار أو مشاعرا تحفز آلاما بداخلك كي لا تنعكس البرمجة ضدك!
- لا تسأل نفسك أسئلة مليئة بالمخاوف لكي لا يبدأ عقلك بالتوتر.
التكرار لبرمجة العقل الباطن
قوة عقلك الباطن جوزيف ميرفي |
فالرسائل الموجهة للعقل الباطن لا تترسخ إلا بالتكرار و المداومة عليها. كذلك الحال لأي مهارة يراد تعلمها ثم اتقانها يجب تكرارها و ممارستها باستمرار حتى تصبح سهلة و تلقائية، و هكذا دواليك، أي شيء تريده أن يصبح سهلا، تلقائيا و دافعا لك دون بذل جهد كبير من العقل الواعي لفعله، عليك ببرمجة عقلك الباطن عليه ليصبح كذلك و ينتقل الى وضع الـAutopilot للعقل اللاواعي.
تحقق القانون الخامس من قوانين برمجة العقل الباطن (قانون التوقع و الانجذاب)
قانون الجذب |
يقول القانون الخامس من قوانين برمجة العقل الباطن: "أي شيء تفكر فيه و تتوقعه و تربطه بأحاسيسك ينجذب إليك من نفس نوع أفكارك و توقعاتك".
إذن، كي يتحقق هذا القانون يجب أن تتيقن و تثق في تحقق رسائلك مهما طال عليها الزمن و أن تثق في قوة عقلك الباطن. كل ما عليك فعله هنا هو أن تفعّل قانون الجذب لديك لصالحك. للتعمق أكثر في هذه القاعدة اقرأ هذا المقال حول الاهتزاز الفكري. أيضا للحصول على شروحات أكثر عمقا اشترك بقناتنا على اليوتيوب Theta.